استكشاف شكل الناسور | صور حقيقية وتوضيح للأنواع المختلفة

يختلف شكل الناسور الشرجي من شخص إلى آخر، وهو عبارة عن نفق أو فتحة أو ممر ليس مألوف؛ حيث يربط بين الفتحة الشرجية من الداخل والخارج والجلد الذي يحيط بهذه الفتحة.. فما هو شكل الناسور في بدايته؟ وما هي أماكن خروج الناسور؟ وما هي أهم وأخطر أنواعه؟

شكل الناسور

قد يمتد الناسور الشرجي في كثير من الأوقات إلى أعضاء أخرى في جسم المريض، مثل القولون والمهبل والأمعاء.. كما أنه ينشأ نتيجة الإصابة بعدوى شديدة في مؤخرة المريض، ويكون هذا الناسور حول الفتحة الشرجية متورمًا و شديد الاحمرار.

تتعدد أشكال الناسور؛ فهناك:

  • الشكل الحجابي: وهذا الشكل عبارة عن ناسور مفتوح من ناحية واحدة ولكنه يقوم بالربط بين عضوين في الجسم.
  • الشكل المكتمل: وهذا النمط له ثقبان، أحدهما داخلي والآخر خارجي.
  • الشكل غير المكتمل: وهو الذي ينشأ نتيجة ثقب جلدي خارجي لا يرتبط بأي عضو داخلي آخر.

شكل الناسور في بدايته

شكل الناسور الشرجي في بدايته يظهر في صورة فتحة أو نفق أو حفرة صغيرة الحجم في جلد المؤخرة، وبالتحديد فوق الخط الذي يفصل المؤخرة في منطقة الشرج، وفي هذه المنطقة يوجد الكثير من بصيلات الشعر بغزارة.

في بداية الإصابة بالناسور، ينشأ كيس شعري يكون ممتلئًا ببصيلات الشعر والجلد الميت في الفتحة الشرجية، وهذا الكيس يتكون نتيجة تجمع كتلة من الشعر وخلايا الجلد الميتة المتكونة في فتحات الجلد.

في معظم الأحيان، لا يستطيع المريض ملاحظة شيء واضح يدل على إصابته بالناسور باستثناء خراج صغير جدًّا.. ولكن عندما يتطور هذا الخراج ويكبر شكل الناسور، يحدث له التهاب شديد الاحمرار.

تشتمل الفتحة الشرجية على عدد صغير جدًّا من الغدد التي تقوم بصنع ما يسمى بالمخاط؛ وذلك لكي يسهل التخلص من البراز في الفتحة الشرجية.. ولكن عندما تحدث عدوى في هذه المنطقة، تتعرض هذه الغدد للانسداد.

ينتج عن هذا الانسداد تجمع دمل أو خراج صغير الحجم من داخل فتحة الشرج؛ مما يؤدي ذلك إلى تجمع نفق غير طبيعي.. كما يربط هذا النفق بين الجلد الذي يحيط بفتحة الشرج من الداخل والخارج والفتحة الشرجية، ويطلق على هذه الكتلة بالناسور الشرجي.

يختلف تطور شكل الناسور و أعراضه من شخص إلى آخر من حيث طبيعة أجسام المرضى المصابين.. ومن الممكن أن ينشأ الناسور الشرجي عند الأطفال حديثي الولادة، وذلك يكون بسبب وجود عيب خلقي.

إن الرجال هم أكثر فئة معرضة للإصابة بالناسور الشرجي؛ وذلك لأن هذه المنطقة عند الرجال بها الكثير من بصيلات الشعر، بالإضافة إلى أن الوزن الزائد وعدم الحركة لفترات طويلة هما من أخطر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالناسور الشرجي.

أماكن الناسور

تتعدد أماكن وجود الناسور وشكله في هذا المكان، وهي كما يأتي:

  • الناسور المهبلي المثاني: حيث يقوم هذا الناسور بإنشاء رابطة بين المهبل عند النساء والمثانة. 
  • الناسور المهبلي: في هذه الحالة تشعر المريضة بفتحات غير مألوفة في المهبل، حيث تقوم هذه الفتحات بالربط بين المهبل وعضو آخر في الجسم. 
  • الناسور المعوي المهبلي: يقوم هذا الناسور بالربط بين المهبل عند المرأة والأمعاء الدقيقة. 
  • الناسور المستقيمي المهبلي: حيث يربط هذا الناسور بين المهبل عند السيدات والمستقيم أو الفتحة الشرجية. 
  • الناسور القولوني المهبلي: يقوم هذا الناسور بعمل اتصال غير طبيعي بين المهبل والقولون العصبي. 
  • الناسور الإحليلي المهبلي: حيث يقوم هذا الناسور بالوصل بصورة غير طبيعية بين المهبل عند النساء والإحليل.
  • الناسور المهبلي الحالبي: هو الذي يقوم بالربط بين المهبل عند المرأة وواحد من حالبيها. 
  • الناسور الشرجي: ويكون شكل الناسور في هذه الحالة على شكل قنوات صغيرة الحجم ليست طبيعية تتجمع بين الجلد الذي يحيط بفتحة الشرج من الداخل والخارج والفتحة الشرجية. 
  • الناسور المستقيمي المهبلي: هو الذي يربط بين المهبل والفتحة الشرجية أو المستقيم. 
  • الناسور المعوي الجلدي: حيث ينشأ بين القولون أو الأمعاء الدقيقة والجلد. 
  • الناسور العصعصي: وهو عبارة عن كيس مليء ببصيلات الشعر الكثيرة والجلد الميت ويكون أسفل الفتحة الشرجية أو ما يسمى العصعص. 
  • الناسور داخل معوي: وينشأ هذا النوع من الناسور بين الأمعاء بشكل داخلي.

أخطر أنواع الناسور

تتعدد أنواع الناسور من حيث الخطورة وشكل الناسور، وهناك ثلاثة من أخطر أنواع الناسور، وهي كالآتي:

الناسور الشرجي

يعد هذا الناسور من أخطر الأنواع المعروفة؛ حيث إنه ينشأ بين قناة الشرج والجلد الذي يحيط بالفتحة الشرجية.. ويشعر المريض المصاب بهذا الناسور بألم وخروج دم و افرازات رائحتها كريهه عند التبرز.

يشعر المريض أيضََا بانتفاخ الناسور مصاحبًا بالتهاب شديد الاحمرار يكون حول الفتحة الشرجية.. كما يعاني المريض كذلك من الإمساك والتعرض لارتفاع شديد في حرارة الجسم تؤدي إلى الإصابة بالحمى.

في معظم الحالات، يصاب المريض بخراريج بفتحة الشرج بشكل متكرر؛ وذلك نتيجة انغلاق في المنطقة الخارجية من القناة الشرجية.

للتخلص من الناسور وعلاجه؛ لا يوجد غير التدخل الجراحي، ويوجد أنواع كثيرة ومختلفة من الجراحة باختلاف مكان الناسور.

ناسور شرياني وريدي

عندما ينشأ نفق غير مألوف بين الوريد والشريان، يقوم الدم بتخطي حاجز الشعيرات الدموية ويقوم بالتدفق المباشر ناحية الوريد، ويمكن أن يكون هذا الناسور مكتسبًا أو يولد به الجنين.

هذا النوع من النواسير تكون الإصابة به نادرة، وقد يصاب المريض بهذا الناسور نتيجة تعرضه لرصاصة أو طعن بالسكين أو جرح عميق وشديد.

من السهل التخلص من الناسور الشرياني الوريدي الخلقي الصغير جدًّا باستخدام الليزر، ومعالجة الناسور المكتسب بتدخل جراحي في أقرب وقت بعد قيام الطبيب بالتشخيص.

الناسور المهبلي

ينشأ الناسور المهبلي بين المهبل في النساء والقولون أو المستقيم أو المثانة أو الأمعاء الدقيقة، وقد ينشأ الناسور هنا نتيجة لتعرض المريضة لعلاج إشعاعي أو عدوى أو تدخل جراحي.

في معظم الأحيان، يقوم الطبيب بتشخيص الناسور المهبلي على أساس التاريخ المرضي للحالة، والفحص الطبي لحوض المريضة، والتعرض للعلاج بالجراحة الحديثة للحوض، وأيضًا مرور المريضة باختبارات أخرى كاختبار الصبغة والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.

يحتاج الناسور المهبلي تدخلاً جراحيًّا على الفور؛ وذلك لتفادي أي أضرار أخرى قد تصيب المريضة في أي وقت.

أسباب الناسور

إن 80٪ من الإصابة بالناسور الشرجي تحدث نتيجة لتعرض الغدد الشرجية للانسداد، مما يؤدي ذلك لاصابتها بعدوى أو بكتيريا في فتحة الشرج، ما يؤدي بدوره إلى خروج دمل أو خراج يفرز قيح أو صديد.

الناسور الشرجي هو عبارة عن فجوة تنشأ تحت الجلد وتكون بطول المجرى الذي يصرف البراز.. بالإضافة إلى ذلك، يوجد أسباب أخرى وهي التي تزيد من فرصة الإصابة بالناسور الشرجي، وهي كالآتي:

  • إصابة المريض بالتهاب شديد في القولون العصبي.
  • إصابة المريض بإسهال شديد.
  • من أهم الأسباب كذلك هي الأمراض التي تُنقل للمريض عن طريق الجنس.
  • إصابة المريض بداء السل وكرون.
  • تعرض المريض لمرض تنشأ من خلاله فتحات صغيرة في الأمعاء، مما يؤدي ذلك إلى انتفاخ الأمعاء الغليظة والتهابها، ويسمى هذا المرض بالتهاب الرتج.
  • إصابة المريض في الجلد مما ينتج عن ذلك تكون خراريج أسفل الجلد، ويتم اعتبار هذه الحالة على أنها التهاب بالغدد العرقية.

علاج الناسور

يتم علاج الناسور بالتدخل الجراحي، وهذا العلاج من أهم الوسائل التي تساعد في التخلص من شكل الناسور بصورة كاملة.

يقوم الطبيب بعمل جراحة في فتحة الشرج أو المستقيم أو القولون؛ حتى يتم التخلص النهائي من هذا الناسور، وأيضًا للحفاظ على ما يسمى العضلات العاصرة، وهي التي تقوم بالتحكم فى الفتح والغلق الخاص بفتحة الشرج، والتي إذا حدث وتعرضت إلى نوع ما من التلف، يحدث للمريض ما يسمى بالسلس البرازي.

جراحة المناظير

جراحة المناظير هي جراحة ليست منتشرة بكثرة، وتحتوي بداخلها على عمل شق صغير، وذلك باستخدام ما يسمى بالمنظار.

المنظار هو عبارة عن أنبوبة رفيعة جدًّا ولينة ومرنة، وعند نهايتها مجموعة من الأدوات الجراحية صغيرة الحجم يقومم المعالِج باستخدامها في التخلص من الناسور الشرجي.

في معظم الأحيان، يكون لدى المريض القدرة الكاملة على الرجوع إلى مقره في اليوم ذاته، إلا أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها حجم الناسور كبير للغاية أو عميق بدرجة كبيرة، وهنا قد يوصَى بالمكوث في المستشفى لبعض الوقت.

يُرجى العلم بأن هناك بعض حالات الناسور التي لا يكفي لعلاجها إجراء عملية واحدة؛ بل تحتاج لعدة تدخلات تستهدف التخلص الكامل منها.

ما بعد علاج الناسور

بعد الانتهاء من تخليص الجسم من الناسور بصورة كاملة، يوصي الأطباء عادةً بخضوع المريض لجرعة محددة من المضادات الحيوية المناسِبة، وذلك بهدف منع تكون عدوى بمنطقة الجراحة.

يتم الالتزام بوضع قطعة قطن على الجرح لفترة كافية كي تساعده على الشفاء بشكل سريع، وحمام الماء الدافئ قد يكون مفيدًا للغاية لهذا المريض؛ حيث يُنصَح بالجلوس به لمدة 10 دقائق، ويكرَّر هذا الأمر بمعدل 3 أو 4 مرات كل يوم.

في أغلب الحالات، ومع الالتزام بنصائح ما بعد الجراحة، لا يتكرر ظهور الناسور مرة أخرى.

إلى هنا نكون قد انتهينا من توضيحِنا المفصَّل لموضوع هذا المقال، ألا وهو شكل الناسور الشرجي.. كما تعمقنا في الحديث كذلك عن أشهر أماكن ظهور الناسور وأخطر أنواعه، إلى جانب طرق علاجه.